رئيس إستونيا خلال مقابلة مدبولي: بناء العاصمة الإدارية في وقت قياسي إنجاز مبهر | يلا شوت

رئيس إستونيا خلال مقابلة مدبولي: بناء العاصمة الإدارية في وقت قياسي إنجاز مبهر
                                     | يلا شوت



استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، والوفد المرافق له، في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الخميس، لعقد جلسة مُباحثات حول عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

في بداية المباحثات، رحّب مدبولي بالرئيس الإستوني في العاصمة الإدارية الجديدة خلال زيارته الرسمية الأولي إلى مصر، مؤكدا تقدير مصر لزيارته السابقة على رأس وفد بلاده لحضور مؤتمر «COP27» الذي استضافته مصر عام 2022. 

وأضاف مدبولي أن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لنظيره الإستوني يعكس حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك مع جمهورية إستونيا في مختلف المجالات، خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يُسهم في تحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الصديقين. 

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة معدلات التبادل التجاري بين مصر وإستونيا، كما رحب باصطحاب الرئيس الإستوني لوفد اقتصادي، ما يعكس حرصه على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وشدد اهتمام مصر بتعزيز الشراكة مع إستونيا في مجال التحول الرقمي، والبناء على الزيارة الناجحة للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى ستونيا في 2.21.

ودعا مدبولي الجانب الإستوني لى تعزيز التعاون الثنائي في مجال بناء القدرات البشرية والمؤسسية المصرية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، من خلال نقل الخبرات الإستونية، وتقديم المنح الدراسية والبرامج التدريبية للكوادر المصرية المُتميزة في هذه المجالات، مشيدا بمستوي التعاون بين البلدين في مجال السياحة، وأعرب عن تطلُعه لاستقبال مصر المزيد من السائحين الإستونيين، خاصة في الغردقة وشرم الشيخ، باعتبارهما من الوجهات الرئيسية للسائحين الوافدين من دولة إستونيا. 

وأضاف أن مصر تُعوّل على استمرار تأييد إستونيا لمسار ترفيع العلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصروالاتحاد الأوروبي، في ضوء ما يواجه الاقتصاد المصري من تداعيات سلبية، جرّاء الأوضاع الجيوسياسية المُضطربة في الشرق الأوسط، موضحا «تعرض اقتصادنا لتداعيات سلبية غير مسبوقة، فتشهد إيرادات قناة السويس تراجعًا ملحوظًا، ونتطلع إلى استمرار الدعم الأوروبي للدولة المصرية، لمساعدتها على مواجهة هذه التحديات». 

بدوره، أعرب ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، عن سعادته بزيارة مصر، وقدومه إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أنها «تُمثل إنجازًا مُبهرًا بني في وقت قياسي»، كما أشار إلى أن العلاقات بين مصر وإستونيا تشهد زخمًا كبيرًا على مختلف الأصعدة، موضحا «أجرينا أمس مناقشات مُثمرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حول ضرورة تعزيز هذا التعاون بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين». 

وأضاف «جئت اليوم مصطحبًا وفد من رجال الأعمال والشركات الإستونية في قطاعات مختلفة، لرغبتهم في عقد شراكات مع الجانب المصري»، مشيرًا إلى أن بلاده تتمتع بميزة تنافسية كبيرة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، وتسعى لتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال، كما تتطلع إلى مزيد من التعاون في مجال السياحة، خاصة أن مصر تأتي في المرتبة الرابعة على قائمة الوجهات السياحية المفضلة للمواطن الإستوني، على حد قوله، وأشاد بقدرة الدولة المصرية على إنشاء المتحف المصري الكبير.

وخلال الجلسة، استعرض كاريس فرص التعاون بين مصر وإستونيا في مجال تبادل الخبرات بمجال التعليم، وناقش مع مدبولي الآثار السلبية للأزمات والحروب الدولية والإقليمية، خاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، وأكد الجانبان أن العالم دفع ثمنًا باهظا نتيجة هذه الحروب، فضلًا عماتسببت فيه من لجوء الكثير من المواطنين إلى دول مجاورة، ما أضاف أعباءً إضافية على اقتصادات هذه الدول. 

من جهتها، أشارت ساندرا ساراف- تاموس، نائب وزير الاقتصاد والابتكار، التي ترأست وفد رجال الأعمال الإستوني، إلى عقد لقاء مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في مصري، لمناقشة سبل تعزيز الشراكات الاستثمارية بين الشركات في البلدين، موضحة أن «الوفدالإستوني يضم شركات تعمل في مجال التكنولوجيا المالية والتعدين، ولدينا بالفعل الكثير من الشركات العاملة في مصر، وجاء معنا شركات إستونية كثيرة تتطلع إلى العمل مع شركاء مصريين». 

وقال المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن اللقاء مع الوفد الإستوني ركّز على تعزيز التعاون واستغلال الفرص الاستثمارية المُتاحة في مجالا التعليم، والرقمنة، والنقل، والسياحة، مشيرًا إلى أنه يعلم أن وجهة السائح الإستوني بشكل أساسي هي الغردقة وشرم الشيخ، لكن هناك الكثير من المقاصد السياحية الأخرى التي يُمكن الاستمتاع بها في مصر، خاصة مع بدء التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير. 

في ختام الجلسة، أكد رئيس الوزراء أن المتحف المصري الكبير صرح عملاق يُشرف على إطلالة رائعة على الأهرامات، مشيرًا إلى أنه على مدار الفترة الماضية عقد لقاءات واجتماعات في المتحف المصري الكبير، كان آخرها مقابلة مع كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، بالإضافة لحضور مائدة مستديرة مع وزراء الإسكان الأفارقة، خلال إحدى فعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه القاهرة حالياً، وعبروا خلال الاجتماعات عن إعجابهم الشديد بالمتحف المصري الكبير وموقعه الرائع قرب أهرامات الجيزة.