عميد كلية الدعوة: النبي كان يتعامل مع غير المسلمين بروح الأخوة الإنسانية | يلا شوت
شرح الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، الفرق بين لسان الحال ولسان المقال، موضحًا أن العمل في صمت يتفوق على النطق والتوجيه باللسان.
وأضاف عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن لسان الحال، الذي هو العمل، يعتبر أكثر أهمية من لسان المقال، الذي هو الكلام، ففي الواقع السلوك العملي هو الذي يبرز النتائج.
الجانب التطبيقي أهم من النطق والتوجيه
وأشار «الجندي» إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان مثالًا حيًا في تطبيق المبادئ الإنسانية، مُؤكدًا أن الجانب التطبيقي في التربية يأتي قبل النطق والتوجيه، موضحا: «فعل رجل واحد أفضل من قول ألف رجل»، وهذا يشير إلى أن الأفعال العملية أكثر تأثيرًا من الأقوال.
وأضاف: «سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قام بدور كبير في بناء التعايش والتسامح من خلال أفعاله، وهو ما يتجلى في وثيقة المدينة، التي تعتبر نموذجًا للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف، وذات مرة، مرّت جنازة أحد اليهود، فقام النبي صلى الله عليه وسلم احترامًا لها، فعلق أحد الصحابة قائلاً: «يا رسول الله، إنها جنازة يهودي»، فرد النبي صلى الله عليه وسلم: «أليست نفسًا؟» وهذا يُظهر احترامه لمبدأ الإنسانية وتقديره للجميع».
تعاملالرسول مع غير المسلمين
وأكد الدكتور الجندي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أيضًا يتعامل بتفاهم وتجارات مع غير المسلمين، حتى أنه رهن درعه لغير مسلم، وهذا يعكس انسجامه وتعايشه مع الآخرين بروح الأخوة الإنسانية.
تعليقات