صيغة دعاء السفر كامل مكتوب.. سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين | يلا شوت

صيغة دعاء السفر كامل مكتوب.. سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين
 | يلا شوت

دعاء السفر كامل من الأذكار التي أوصى بها الرسول، وله فضل عظيم في حماية المسلم خلال رحلته، فالسفر بطبيعته يُعتبر من المشاق والتحديات التي تواجه الإنسان، ولذلك جاء دعاء السفر كوسيلة للتخفيف من مشقة السفر ولطلب الحماية والتوفيق من الله.

وقالت دار الإفتاء في فتوى لها إن دعاء السفر كامل يبدأ بتوحيد الله وتكبيره، حيث يقول المسافر: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون”، هذا التوحيد يعزز الارتباط بالله ويُذكر الإنسان بنعمته في تسخير الوسائل التي يسافر بها، ثم يأتي الطلب بالدعاء: “اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى” هنا يطلب المسافر الهداية والعمل الصالح.

فضل دعاء السفر كامل

وأضحت دارالإفتاء أن فضل دعاء السفر كامل لا يقتصر فقط على الحماية الجسدية، بل يمتد ليشمل الروحانية والطاقة الإيجابية التي تنبع من تذكر الله والدعاء له، كما أن الدعاء يشمل طلب الحفظ من الشرور والمصائب، حيث يقول المسافر في نهاية الدعاء: “اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل”، ما يعكس تسليم الأمر كله إلى الله والاعتماد الكامل عليه.

نص دعاء السفر كامل

وتابعت الدار أنه يمكن للمسافر أن يردد نص دعاء السفر كامل فعن ابنِ عمر رَضِيَ اللَّه عنهما: أَنَّ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجًا إِلى سفَرٍ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قالَ: «سُبْحانَ الَّذِي سخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كنَّا لَهُ مُقْرِنينَ، وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلَدِ»، وعن عبداللَّه بن سَرْجِس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذا سَافَرَ يَتَعوَّذ مِن وَعْثاءِ السَّفرِ، وكآبةِ المُنْقَلَبِ، والحَوْرِ بَعْد الكَوْنِ، ودَعْوةِ المَظْلُومِ، وسُوءِ المَنْظَر في الأَهْلِ والمَال».

دعاء السفر للمقيم

ولفتت الإفتاء إلى أن المسافر المقيم لمدة زمنية طويلة دعاء ورد في الأثر يقال عنه دعاء السفر للمقيم كما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم في دعاء المقيم للمسافر وهو «أستودعك الله دينك وأمانتك وآخر عملك»، وفي رواية «وخواتيم عملك، زودك الله التقوى، وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت»، بهذه الكلمات يودع بها المقيم المسافر الذي يحبه وما أجمل أن يوده بـ دعاء المقيم للمسافر.

وتابعت: وروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي قَالَ: «زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى»، قَالَ زِدْنِي قَالَ: «وَغَفَرَ ذَنْبَكَ»، قَالَ زِدْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: «وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ»، كما وردت صيغة دعاء السفر للمقيم في حديث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ»، وفي رواية أخرى عبد الله بن يزيد الخَطْمِي أنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ: «أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ».

دعاء السفر للأزواج

وأشارت الإفتاء إلى أنه من المستحب أيضا أن تردد الزوجة دعاء السفر للأزواج قبل خروج زوجها للسفر فتقول: «اللهم أن لي مسافرًا لا أرى حياتي من بعده فحفظه لي بعينك التي لاتنام، اللهم إني أستودعتك إياه فجعله في ودائعك التي لاتضيع»، والدعاء بشكل عام من الأمور المستحبة التي يجب أن يحرص عليها المسلم في أمور دنياه وهو من أفضل الطرق التي يتواصل بها العبد مع ربه.

دعاء السفر في حالة الرجوع

وأكدت الإفتاء أنه بعدما يردد المسافر دعاء السفر قبل سفره يجب أن يحمد الله على عودته ويردد دعاء السفر عند الرجوع إلى بلده ويقول دعاء الرجوع من السفر وهو أن يكبر على كل شرف ثلاث تكبيرات ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.

فكانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا قَفَل مِنَ الحجِّ أَو العُمْرَةِ كُلَّما أَوْفى عَلى ثَنِيَّةٍ أَوْ فَدْفَد كَبَّر ثَلاثًا، ثُمَّ قال: «لا إله إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْك ولَهُ الحمْدُ، وَهُو على كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. آيِبُونَ تَائِبُونَ عابِدُونَ ساجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. صدقَ اللَّه وَعْدهُ، وَنَصر عبْده ، وَهَزَمَ الأَحزَابَ وحْدَه » متفقٌ عليه، وعن أَنسٍ رَضي اللَّهُ عنهُ قال: أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، حَتَّى إذا كُنَّا بِظَهْرِ المَدِينَةِ قال: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» فلمْ يزلْ يقولُ ذلك حتَّى قَدِمْنَا المدينةَ» رواه مسلم.

فضل دعاء السفر

وقالت الإفتاء في فتواها إن دعاء السفر بشكل عام له فضل كبير فيُعد من الأدعية المباركة التي تحمي المسلم وتمنحه الطمأنينة أثناء رحلته، وقد جاء في السنة النبوية أن دعاء السفر يحتوي على التمجيد لله وتوحيده، ويطلب فيه المسافر الحفظ والتوفيق خلال سفره. يبدأ الدعاء بالتكبير والتسبيح: “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون”، وهو ما يعزز فكرة الاعتماد على الله في جميع الأمور.

ولفتت إلى أنه من فضل دعاء السفر أنه يجلب السكينة والاطمئنان لقلب المسافر، ويذكره بنعمة الله في تيسير الوسائل التي يستخدمها للسفر. كما يشمل الدعاء طلب الحفظ من الشرور والمصائب، حيث يقول المسافر: “اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده”. هذا الدعاء يركز على طلب التوفيق في العمل الصالح والحماية من المخاطر.

كما ورد في الأحاديث النبوية أن دعاء السفر يكون سببًا في حفظ الأهل والمال، إذ يقول المسافر: “اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل”، مما يعزز الشعور بالأمان والاعتماد الكامل على الله لحفظ كل ما يخص المسافر أثناء غيابه، بحسب الإفتاء.

صيغة دعاء السفر بـ كتابة واضحة

ومن صيغ دعاء السفر بكتابة واضحة ويمكن الاستعانة بها كما وردت عن السلف الصالح:«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل» وإذا رجع قالهن وزاد فيهن «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون» (رواه مسلم).