هل يجوز صيام يوم مولد النبي احتفالا بالذكرى العطرة؟ | يلا شوت

مع اقتراب المولد النبوي الشريف من كل عام، تبدأ رحلة البحث عن إجابة لسؤال هل يجوز صيام يوم مولد النبي؟، وقد تناولت دار الإفتاء المصرية هذا الموضوع في فتوى لها عبر موقعها الرسمي، موضحة أن هذا اليوم يستحق أن يستقبله العباد بفرحة كبيرة، مع الحرص على إظهار أسمى معاني الشكر لله عز وجل. 

هل يجوز صيام يوم مولد النبي؟

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال هل يجوز صيام يوم  مولد النبي؟، قائلة إن الصيام في هذا اليوم يعد أمرا مشروعا وفعلا حسنا، واقتضاء بأصل فعل النبي، حيث أنه صلى الله عليه وسلم كان يخص يوم الاثنين بالصيام وهو يوم مولده. 

وأوضحت الإفتاء في فتواها عن هل يجوز صيام يوم مولد النبي، أن الاحتفال بالمولد النبوي بشكل عام من الأمور المستحبة وتعتبر واحدة من أعظم القربات، مشيرة إلى ما ورد عن  أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».

ومن المعروف أن محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أصول الإيمان، وهي مقرونة بمحبة الله عز وجل، حيث قرنها اللهُ به، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء مِن الأمور الأخرى مِن الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك.

وعن هل يجوز صيام يوم مولد النبي، قالت الإفتاء أن الصيام هو أحد أشكال الاحتفال بحلول ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم وهو أمر مشروع، كما أنه من الأمور التي تم الحث عليها في الشريعة الإسلامية.

صيام يوم مولد النبي 

وأشارت الإفتاء في إجابتها عن سؤال هل يجوز صيام يوم مولد النبي، إلى ما جاء عن  أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ؛ إِلَّا بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».

وتابعت الإفتاء أن الصيام في هذا اليوم يعتبر شكل من أشكال شكر الله عز وجل، وأشارت إلى ما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة، فوجد اليهود صيامًا يومَ عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فقالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومَه، وغرَّق فرعونَ وقومَه، فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فصامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.

وفي رواية: أنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: «هذا يوم استوت فيه السفينة على الجُودِيِّ، فصام نوحٌ وموسى شكرًا لله».