أزهري يوضح ثقافة الاعتذار في حياة الرسول (فيديو) | يلا شوت

أزهري يوضح ثقافة الاعتذار في حياة الرسول (فيديو)
 | يلا شوت

تعد ثقافة الاعتذار من الأمور التي حث عليها الدين الإسلامي، وطبقها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في كثير من مواقف الحياة بينه وبين الصحابة الكرام، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسير بين الناس جابرا للخواطر، وفيما يلي بعضًا من ملامح تلك الثقافة بمناسبة المولد النبوي الشريف.

ثقافة الاعتذار في الإسلام

وحول ثقافة الاعتذار بشكل عام، فقال الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عبر مقطع فيديو على قناة النهار، إنّ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، قد رسخت لتلك الثقافة، إذ أنّ الأنبياء اعتذروا، وذلك في قصة سيدنا آدم وزوجته حواء، في قوله تعالى: «قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»، كما أن الملوك اعتذروا، وذلك في قصة بلقيس ملكة سبأ: في قوله تعالى: «قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».

وفي السنة النبوية الشريفة، عن أبو أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحلُّ لمسلمٍ أنْ يهجُرَ أخاهُ فوق ثلاثٍ ، يلتقيانِ فيصُدُّ هذا ويصُدُّ هذا وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلامِ».

وحول ثقافة الاعتذار عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال «عبدالرازق»، إن الرسول كشف ظهره اعتذارًا، وكشف بطنه اعتذارًا، وتابع: «في واقعة كشف ظهره، فكانت لسيدنا عكاشة ابن محصن لما سيدنا النبي قبل أن يموت قال من كانت له عندي مظلمة فليتحلل مني اليوم، قال له عكاشة ضربتني على ظهري يا رسول الله ولا أعلم أكنت متعمدًا أم لا، فقال له رسول الله معاذ الله أن يتعمدك رسول الله بالضرب يا عكاشة».

حيث كان رسول الله في غزوة بدر وكان على فرسه واقترب «عكاشة» ليقبل يد رسول الله فالرسول رفع العصا ليضرب الفرس ليتحرك، وفي قدوم الصحابي أصابته ضربة العصا بالخطأ على ظهره.

أما الموقف الآخر فكان في غزوة بدر، وكان هناك شاب اسمه سواد ابن غازية، كان متحمس وكان خارج الصف وكانت بطنه مكشوفه، لأنه كان فقيرًا والثوب لا يغطي كامل جسده، فالرسول قال له استوي يا «سواد»، ولمست العصا بطن سواد، فقال له «أوجعتني يا خير البرية»، فرجع النبي له واعتذر له وكشف بطنه ليقتص منه ولكنه رمى العصا ووضع وجهه على بطن الرسول الكريم.