101 عام على ميلاد محمد حسنين هيكل.. مسيرة عطاء في بلاط صاحبة الجلالة | يلا شوت

101 عام على ميلاد محمد حسنين هيكل.. مسيرة عطاء في بلاط صاحبة الجلالة
 | يلا شوت

101 عام مرت على ميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل، جورنالجي الصحافة المصرية، الذي وُلد في 23 سبتمبر 1923، وصاحب المسيرة المميزة في بلاط صاحبة الجلالة التي امتدت لأكثر من 75 عامًا، نجح خلالها في تقديم صحافة مختلفة استطاع من خلالها أن يكون نبراسًا أضاء الطريق لكل من يريد أن يدخل مجال الصحافة ويبدأ رحلته الذاتية، حيث بدأها وهو في سن صغيرة وتركها وهو واحد من عمالقة تاريخها.

ذكرة ميلاد الأستاذ

تضمنت رحلة الجورنالجي في الصحافة المصرية محطات كثيرة وملهمة، كان لكل منها الأثر والفضل في تكوين شخصيته، وأن يصبح صاحب الشخصية المميزة التي مهما اتفقنا أواختلفنا عليها تجعله «الأستاذ» وتجعل اسمه يتردد في كل موقف أو حدث مهم، ويرصد «الوطن» في السطور التالية أبرز المحطات في حياة هيكل:

– البدايات المهنية:

بدأ هيكل مسيرته الصحفية في منتصف الأربعينيات، وعمل في عدد من الصحف المصرية مثل “آخر ساعة” و”روز اليوسف”.

عمل كمراسل حربي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قام بتغطية الأحداث في مختلف مناطق الصراع في البحر المتوسط.

– التعاون مع جمال عبد الناصر:

كانت من أبرز المحطات في حياة هيكل المهنية علاقته الوطيدة بالرئيس جمال عبد الناصر، إذ أصبح المستشار الإعلامي والسياسي له.

وشارك في صياغة العديد من الخطابات والمواقف السياسية لعبد الناصر، وكان شاهدًا على العديد من الأحداث التاريخية في فترة الخمسينيات والستينيات.

– رئاسة تحرير جريدة الأهرام:

في عام 1957، تم تعيينه رئيسًا لتحرير جريدة “الأهرام”، حيث قضى حوالي 17 عامًا في هذا المنصب، وتحت قيادته، تحولت “الأهرام” إلى واحدة من أهم الصحف في العالم العربي، وابتكر صفحة “الرأي” التي كانت تحتوي على مقالاته الأسبوعية والتي كانت تُعتبر مرجعًا لفهم السياسة المصرية والدولية.

– دوره خلال حرب 1967 وبعدها:

كان لهيكل دور كبير في توضيح وتحليل نتائج هزيمة 1967 وأحداثها، حيث قدم رؤية نقدية حول أسباب الهزيمة وأثرها على مصر والمنطقة.

– الكتابة والتحليل بعد السبعينيات:

بعد ابتعاده عن “الأهرام”، ركز هيكل على الكتابة والتحليل السياسي، حيث نشر العديد من الكتب التي تناولت فترات حكم عبد الناصر والسادات والتحولات السياسية في الشرق الأوسط.

من أشهر كتبه “خريف الغضب” الذي تناول فيه حقبة السادات، و”الطريق إلى رمضان” الذي حلل فيه حرب أكتوبر 1973.

– ظهوره الإعلامي:

في السنوات الأخيرة من حياته، ظهر هيكل في عدة برامج تلفزيونية لتحليل التطورات السياسية في مصر والعالم العربي، وكان له جمهور واسع يتابع آراءه وتحليلاته.

– الوفاة والإرث:

توفي محمد حسنين هيكل في فبراير 2016 عن عمر يناهز 92 عامًا، وترك وراءه إرثًا كبيرًا من الكتب والمقالات التي تعتبر مرجعًا لفهم السياسة المصرية والعربية في القرن العشرين.