كيف احتفل النازحون من غزة بالمولد النبوي الشريف تحت أصوات القصف؟ (صور) | يلا شوت
داخل إحدى الخيام التي تؤوي النازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تصدح أصوات السيدات والأطفال بأناشيد وتواشيح دينية احتفالا بالمولد النبوي الشريف، فرغم أصوات القصف المتواصلة، وأزيز الطائرات التي لا تتوقف، لا يهمل الغزيون تلك الاحتفالات التي يدركون أهميتها في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقارب من عام.
احتفالات بالمولد النبوي تحت القصف
«يا مجمع جمالك.. ياجميل في جمالك.. قمر سيدنا النبي قمر»، كلمات بسيطة بأنغام رنانة وبابتسامة ساحرة، رددت مهجت الهمص، 55 عاما، إحدى النازحات من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما تصفق يداها على وقع الجمل، وتقول السيدة الخمسينية، لـ«الوطن»، إنها اعتادت كل عام على إقامة احتفالات المولد النبوي في منزلها الواقع في أحد أكبر أحياء القطاع «هذه عادة عمرها ما توقفت في بيتي على مدار أكثر من 20 سنة، وكان أولادي وأحفادي وكل الجيران بيتجمعوا عندي».
«مهجت» داخل خيمة غريبة لم تألفها
بعدما فرقت الحرب الشمل بين النزوح والموت، لينتهي المطاف بـ«مهجت»، داخل خيمة غريبة لم تألفها رغم إقامتها داخلها لما يزيد على 8 أشهر، وتتابع «مفتقدة كتير الأجواء في بيتي ولكن إحنا صامدين وهنضل نفرح ونحتفل بمولد النبي وسط الأطفال والكبار ونخفف على نفسنا شوية من ظلم وخوف الحرب، وحتى لو جانا الصاروخ نستشهد واحنا بنضحك وبنغني»، تقولها وهي تمنع نزول دموعها.
فيما تأمل السيدة الخمسينية أن تنتهي الحرب قريباً «انهد حيلنا وتعبنا وصارت ريحة الدم والجثث في أنوفنا طول الوقت، وما بتمنى شئ غير إن الحرب توقف ونرجع بيوتنا حتى لو كانت ركام، وبنرجع نعمرها».
تعليقات